Solution 4Shabab

أشرق النور وبانا*** مرحبا بمن أتانا
أيها الزائرأهلا ***لك في القلب مكانا

سعدنا بزيراتك لمنتدانا ونتمنى ضمن هذه العائلة الكبيرة التي تضم أبناء الوطن العربي لكي نصبح وطنا بدون مشاكل

مع تحيات إدارة منتدى Solution 4Shabab

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

Solution 4Shabab

أشرق النور وبانا*** مرحبا بمن أتانا
أيها الزائرأهلا ***لك في القلب مكانا

سعدنا بزيراتك لمنتدانا ونتمنى ضمن هذه العائلة الكبيرة التي تضم أبناء الوطن العربي لكي نصبح وطنا بدون مشاكل

مع تحيات إدارة منتدى Solution 4Shabab

Solution 4Shabab

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نسعى إلى وطن عربي أفضل


    مقتطفات من المعتقدات الشعبية في فلسطين

    man_2009
    man_2009
    فجر جديد
    فجر جديد


    عدد المساهمات : 7
    تاريخ التسجيل : 30/12/2009

    مقتطفات من المعتقدات الشعبية في فلسطين Empty مقتطفات من المعتقدات الشعبية في فلسطين

    مُساهمة من طرف man_2009 الأربعاء ديسمبر 30, 2009 6:20 pm

    لا يمكن تجاهل أهمية المعتقدات الشعبية كجزء ليس ببسيط من التراث الشعبي والذي يعكس في مجموعة حياة شعب معين في بقعة جغرافية معينة وفي ظروف اقتصادية واجتماعية مميزة. ولعل الحاجة الملحة لإعادة إحياء وحفظ تلك المعتقدات ماسة في الوقت الحاضر قبل أي وقت مضى وذلك لاندثار تلك المعتقدات في ظروف سياسية في بعض الأحيان وأخرى حضارية ولعل الحضارة أهم لكونها أتت بمعطيات ومفاهيم جديدة طغت على الحياة الطبيعية البسيطة وغيرت من ظروف البيئة والمجتمع الشيء الكثير. ومجمل القول أن العادات والتقاليد والمعتقدات القديمة في طريق الاندثار في الشرق الأوسط والشرق الأدنى ولعل هذا القول أكثر صدقا وانطباقا على فلسطين من أي بلد آخر.

    ظروف نشأة المقتضيات الشعبية :
    في بداية حياة الإنسان على وجه البسيطة حيث كان يشعر بالضعف أمام قوى الطبيعة الجبارة فقد نسبت للكائنات المحيطة به صفات إنسانية فهي تغضب وترضى وتعطي وتمنع وتنفع وتضر ومن هنا ألبسها روحا خاصة وأسند إليها إرادة كاملة وأخذ يحدد علاقته بها لأنها كائن قادر على التدخل في حياته اليومية وبلغ به الخوف منها_ وربما الحب لها أن ألهها وأخذ ينسج حولها الحكايا والأساطير (1) .

    في هذه الظروف وجد الإنسان نفسه بحاجة إلى تفسيرات مرضية لمختلف الظواهر المحيطة به وذلك ليشعر بالاطمئنان إلى تفسيره وليتجاوز مرحلة الشك والحيرة والخوف من تلك الظواهر والتي لا يستطيع التحكم في بعضها ثم تطورت العلاقة للتعامل معها ومع كل القوى المحيطة به والتي لا يعرف عن أسرارها شيئا وأطرته ظروف بعضها اجتماعي والآخر نفسي عاطفي إلى ضرورة التعامل مع هذه الكائنات فالسماء لا تمطر وهو محتاج إلى الغيث الريح تزمجر وهو ضحية العواصف وقد اضطر ذلك الوضع إلى التعامل مع هذه الكائنات بوسائل يخاطبها بها بلغة خاصة فكانت التعاويذ والطلاسم والرقي وإلا حجبة في أساس نشأتها(2).

    وكان الإنسان في بداية حياته على وجه الأرض ملتصقا بالطبيعة لبدائية حياته فهو بحاجة إلى الواسطة أو الوسيلة يتجاوز بها الهوة التي تفصل بينه وبين تلك الظواهر الطبيعية وكان لا بد من اختراع الوسطاء سواء الخيالين منهم أو الحقيقيين فوجد الأولياء الذين كان يعتبرهم كواسطة بين الإنسان والله أو القوة الخفية الأخرى كالأرواح وغيرها ولهذا كان لا بد للإنسان منذ فجر التاريخ من إعطاء العالم معنى خاصا لنجعل للطبيعة وجها بشريا مغايرا لوجوه البشر وملا عالم الغيب بآلهة وأشباح شبيهة به فلم يحس بالوحدة وسط عالم الآلهة المتعددة فإذا ظهر عصر ألآله الواحدة صورة الإنسان على هواه خلال العصور المتتابعة(3) .

    فجعله في العصور الوسطى مجموع الألغاز التي تهدد كيان البشر ونسب إليه إرادة لا يملك الإنسان حيالها إلا الخضوع وفي القرن السابع عشر جعله قريبا من البشر وخلال الثورة الفرنسية تحول الإله إلى مجرد قضية منطقية من قضايا المنطق (4) .

    لقد كانت التفسيرات المتوفرة لظواهر الطبيعة في معظمها مستقاه من الديانات السماوية والتي تجمع كلها على وجود الله سبحانه وتعالى وهو مسير هذا العالم بمختلف جزيئاته بصورة دقيقة وعلى وجود أرواح غير مرئية كالجن وممارسات وعادات بالنسبة للحساب والعقاب أو زيارات الموتى أو احترام الأولياء وينسج حول تلك الحقائق الدينية من الخزعبلات والمعتقدات الخيالية الكثير وما جعلهم يفعلون ذلك هو عملية الربط الموجودة لدى الإنسان لمختلف الظواهر، وتغيير تلك العلاقة حسب الأهواء البشرية. ففلان ماتت شاته وحماره لأنه كان يقسم إيمانا كاذبة وآخر كسر محراثه أثناء عملية الحراثة لأنه قطع أيد المحراث من شجرة الولي أو الشيخ. عملية ربط هذه الحوادث بتفاسير مختلفة تضفي على المعتقدات تأكيدات جديدة، وطابع حقيقي. أما عن سكان الريف الذين هم في أمس الحاجة للمطر ليروى الزرع الذي في حياتهم، ولذا فهم يخرجون إلى الشوارع يجوبونها خفافا وثقالا، نساءا وأطفالا أثناء الجفاف يسترضوا الله والأولياء أن يرضوا عنهم ويغيثهم بالمطر، ويذهبون للولي في مناسبات أخرى غير الاسترضاء وطلب الرحمة وذلك كما يقول الأستاذ نمر سرحان لأداء العبادات وقسم الإيمان والوفاء بالنذور وطلب البركة والشفاء . (5) فتراهم يرددون:
    "شوربنا يا بنات
    خبزي كراكيش في عبي "
    ويا ربي نقطة نقطة
    تنسقي زرع القطة
    ويا ربي هولة هولة
    تنسقي زرع الدولة
    ويا أهل الحي ويا أهل الحي عطشانين اسقونا مي
    وإذا ما أتت الرياح أو حل الجفاف قالوا وأقروا بغضب الله وترى الفلاحون يفسرون ذلك بأن الكفر حل بالناس، وطغى على الإيمان ولهذا غضب الله عليهم. لقد شملت المعتقدات الشعبية معظم الظواهر الطبيعية الروحانية منها والمادية، حيث حظيت بمادة أكثر، وبتفسيرات مستقاة من القرآن الكريم، والتراث الإسلامي عامة. فهذا حرام، وذاك مكروه، و الكل يرجع في جذوره الأصلية للدين سوى بعض ما ألبس من تلك الظواهر بطابع غير ديني.

    و الواقع أن كل حضارة ظهرت منذ فجر التاريخ تميزت بحقيقة خاصة، وكانت الحقيقة في الحضارة الهندية القديمة هي الوهم وزيف العلم، وكانت الحقيقة عند البدائيين هي وجود قوى سحرية تحرك العالم، وكانت الحقيقة في الفن الكلاسيكي الذي ازدهر على شواطئ البحر المتوسط هي القناع الذي يخفي وراءه حقيقة لا تراها العين.(6) لقد كانت الحاجة لوجود المعتقدات، لوجود تلك التفاسير التي توضح الغموض الذي يعتري مختلف الظواهر الطبيعية، ولهذا فقد لخصت جماهير الشعب في أدبها، وتاريخها و تجارب حياتها فهو السجل الكبير الذي يرينا موقفهم من مشاكل الحياة والطبيعية، وفي تكوينهم الفكري والعاطفي جانب ضخم يطالعنا في كل قرية وكل فلاح ذلك هو المعتقد يخالفون به العلم الحديث وتعاليم الإسلام والمسيحية.(7) "إن قول يورباخ في مؤلفه "جوهر المسيحية" من إلا شيء موجود خارج الطبيعة وما الكائنات العليا التي خلقتها تصوراتنا سوى انعكاس لجوهرنا ولده الخيال و الوهم"(Cool.
    الرقي : لو حاولنا تفسير كلمة الرقي بمفردها، لوجدناها مشقتة من الفعل رقي بمعنى اتقي شر شيء ما سواء أكان ذاك الشيء حيوان أو إنسان أو قوى خفية أو شريرة (كالشياطين والجن) و شيوع عمليات الإناء أو الرقي مقتصرة على الجماعات البدائية التي لا تال تحكمها الغيبيات وذلك لاتصالها بالطبيعة والبدائية حياتها، ووسائل عيشها، وذلك لبعدها عن الحضارة و التكنولوجيا التي لا يمكن تجاهل دورها في قلب المعايير الاجتماعية و المعطيات الفكرية والأنماط الاقتصادية رأسا على عقب . ووسائل الرقي متعددة من حيث الطريقة و الوسائل المتبعة، وذلك تبعا لعدة عوامل مدى تطور ذلك المجتمع، وظروفه و البيئة و المفاهيم الدينية لديه، وقرب الحضارة أو بعدها عنه.

    كثيرون أولئك الذين يقولون بأن مضمون الأدب الشعبي هو تلك الأفكار الغبية ومن هنا يهتمون بدرسها اهتماما بالغا، لكنا نعتبرها عنصرا من عناصر الكيان الفكري والعاطفي عند جمهور الشعب انخرطت إليه من الماضي السحيق وأعانها على البقاء أن الإنسان عامة لم يبرح بعيدا عن تطبيق العلم على الطبيعة وبعيدا عن أن يسيطر على غوامضها وأسرارها وهذا الهامش المجهول هو التربة الخصبة لنمو الوهم وبقائه وذلك فضلا عن الأسباب الاجتماعية الأخرى(9). لقد ورد ذكر كلمة الرقي في الشعر العامي على لسان زجال شعبي في معرض وصفه لشجيرات العنب التي زرعها، وخشي عليها من العيون الصائبة أو الحاسدة، فمعدها بالرقي حيث قال:
    زرعت العنب عالطريق هدف صار القطف زي الإبريق
    والله يا عنب لارقيك من عنين الملايات
    وفي هذا توضيح لنوع من أنواع الرقي ألا و هو الرقي من العين الصائبة أو الحاسدة.
    " والفكرة التي تصيغ الأدب الشعبي خاصة الرقي هو أن يقهر القوى المناهضة (أو الخارقة) وبمعنى آخر فالقول يعني الفعل تلك المرحلة بدائية من تصورها اللغات في نموها فالعربية مثلا مرت بنفس المرحلة على ما يحدثنا ابن الأثير – حين كان الفعل "قال" يعني حدوث شيء ويعني أيضا وبذات الوقت الأخبار عنه".(10)
    أما النوع الثاني من أنواع الرقي فهو الأرواح الشريرة و النوع الثالث الرقي من الحيوانات المفترسة و الحيوانات الزاحفة. ومهما تعددت أنواع الرقي فالهدف يبقى واحد وهو إبعاد الشر والأذى عن الإنسان و حفظه من ضررهم ضرر الحيوانات الأخرى.
    " وإجمالا لا تزال بعض المجتمعات المتقدمة تؤمن بالحجبة كمخلص من المرض و البدو وأهل الريف على السواء يتخذون الحجب كمنقذ من الإصابة بالعين "(11).
    والحجب هي وسيلة من وسائل الرقي التي تحتوي في معظمها على آيات وأدعية دينية، وتعاويذ هدفها إبعاد الأرواح الشريرة. وهناك ظواهر عديدة في مجتمعاتنا و خاصة الريفية منها إلا وهي عملية نثر الملح والشعير على رؤوس الحاضرين أثناء زفة العريس وتقوم بهذه العملية أم العريس لتحفظ العريس من العين الصائبة وهذه الظاهرة موجودة في قرانا الفلسطينية وعند الفلاحين المصريين أيضا كما يؤكد هذه الحقيقة رشدي صالح في الأدب الشعبي .
    أدوات الرقي:
    1- خرزة زرقاء.
    2- شبه بيضاء.
    3- أدوات مهملة وقديمة ووضعية كاللاحذية المهترية .
    4- قطع قماش سوداء.
    5- تعاويذ وأدعية دينية واستنجاد بأولياء وشيوخ وبسيدنا الخضر
    6- ألقاب وضعية"مثل أزعر وكعش"

    وسائل الرقي:
    1- التحويط ويكون بالتحويط على إنسان من إنسان، وعلى إنسان من حيوان وعلى حيوان من حيوان، وعلى إنسان من أرواح خفية وشريرة.
    2- التعطيب: ويجري بواسطة امرأة مسنة ضد الإصابة بالعين وضد الإصابة بمرض أو حلول روح شريرة في جسم الإنسان.
    3- الحجب : هي عبارة عن مجموعة من الآيات القرآنية البحته في بعض الأحيان وفي بعضها الآخر تعاويذ و أدعية دينية وفي بعضها الآخر رموز وحروف لا معنى لها . وكل نوع يستعمل في ظرف معين ولوضع مختلف عن الآخر وتلف على شكل مثلث وتعلق على كتف الشخص المراد وقايته أو توضع تحت رأسه .
    ولنبدأ بتفصيل ظروف استعمال كل وسيلة من وسائل الرقي:
    1- التحويط : يجرى التحويط كما قلنا في عدة ظروف وأنواعه عديدة .
    2- التحويط على إنسان من حيوان مفترس أو زاحف . أو التحويط على حيوان أليف من حيوان مفترس ووسيلة ذلك هي الأدعية والتعاويذ والآيات القرآنية .
    فعندما تضيع شاة لأحد الأشخاص وأراد أن يقيها شرا لحيوانات المفترسة يذهب إلى الشيخ أو إمام القرية حاملا معه سكينا تغمد (موسى) وهناك يمسك الشيخ بالموس بعد أن يكون قد فتحه ويبدأ العزيمة قائلا آيات من سورة البقرة أهمها سورة الكرسي قال تعالى :
    "الله لا اله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم" .
    ثم يضيف " احفظ يا مولاي هذه الدابة وذاك الشخص من كل شيء يؤذيه بسرك وبسر سورة ، إذا الشمس كورت و إذا النجوم انكدرت وإذا العشار عطلت وإذا الوحوش حشرت ، حشرت بحق هذه الأقسام أحشر هذه الشاة من كل شيء يأذيها، وبسر سورة" قل هو الله أحد قل أعوذ برب الناس "ويردد كل آية ثلاث مرات متتالية .
    ولعل التجربة أكبر دليل على صحة تلك التحاويط ، حيث ضاعت حيوانات كثيرة في ظروف غامضة ووجدت بكامل صحتهن دون أن يمسهن أي ضرر.
    واستنادا إلى أن الجماعات البدائية لديها اعتقاد سائد بوجود القوى الخارقة ، فوق الطبيعة فهم يؤمنون بصحة تلك الأدعية وبفعالية التحويطة .
    النص الكامل
    http://www.najah.edu/index.php?news_id=5481&page=3171&l=ar

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مارس 29, 2024 8:29 am